يعدُّ تعلم لغات دول العالم وبلدانها بمثابة مفتاح الدخول من بوابة تلك الدول ويعتبر أيضاً من أهم أساسيات ومتطلبات العيش فيها ،وحتى يتمكن أي شخص مقيم في دولة أجنبية من التأقلم والاندماج في مجتمعها لابد له من السعي والعمل على كيفية تعلم هذه اللغة . وكما هو معروف لدى الكثير من الناس أن هنالك العديد من اللغات واللهجات في بلدان العالم ولكل بلد منها لغته ولهجته الخاصة به والتي يتميز بها عن غيره ، فمنها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والهولندية التي هي محور حديثنا اليوم .
طبيعة اللغة الهولندية والاستعانة بالبرامج التعليمية وشبكة الانترنت في تعلُمِها
تعتبر اللغة الهولندية هي خليط يجمع بين أكثر من لغة وأخرى منها ( الجرمانية ) كما يقال ( والألمانية والإنجليزية ) أيضاً ،كما تتميز بصعوبة قواعدها ونطق كلماتها وتركيب جملها لذلك يصعب على المبتدئين تعلمها وإتقانها في بادئ الأمر مما يخلق حالةً من الإحباط واليأس لدى المتعلم.
وفيما يأتي نعرض عليكم أهم النصائح والطرق المتبعة في تعلم اللغات بشكل عام واللغة الهولندية بشكل خاص .
- وأولى هذه النصائح كما قلنا الاستعانة بالبرامج التعليمية عن طريق الهاتف المحمول فهي بنك المعلومات الأول للمتعلم وواحدة من أبسط الطرق وأمتعها في التعلم لكونها في متناول أيدينا في أغلب الأحيان فمن خلال هذه البرامج تستطيع تحميل كل التطبيقات والقواميس التي تساعدنا على قراءة الكلمات الغريبة والتراكيب الصعبة وترجمتها للعربية ومعرفة نطقها بشكل جيد مما يسهل علينا حفظها وترسيخها في أذهاننا.
- كما يُمكِنُنا مشاهدةِ دروس تعلم اللغة الهولندية عن طريق قنوات اليوتيوب (YouTube) التي يمكن الاعتماد عليها بشكل كبير وإعتبارها المعلم الثاني لنا في المنزل بعد المدرسة لِما تقدمُه لنا تلك القنوات وما تحتويه تلك الدروس من فقرات ومعلومات وفيرة ومفيدة نجد فيها كل ما نحتاجه ونطلبه من أساسيات تعلم اللغة ومستوياتها في المراحل الدراسية .
التحدث مع الناس في الشارع ومحاولة تطبيق ما تم تعلمه
- يعتبر التحدث مع الناس ومحاولة الكلام معهم والاحتكاك بهم في الشارع والأماكن العامة ( الأسواق، المتاجر، مواقف الباصات، محطة القطار، الحدائق والمنتزهات، والمستشفيات) من أفضل الوسائل وأنجحها لتعلم اللغة وهو حقل التجارب الأول للمتعلم لاكتِساب وتطبيق ما تم تعلمه من المصادر الأخرى، فمن خلال البداية بالحديث ولو بكلمات بسيطة وقليلة بشكل يومي ومستمر يُحفزنا نحو معرفة اللغة وإتقانها
وعند محادثة الناس والسير في الشارع لابد لنا من ملاحظة وتطبيق بعض الأمور والملاحظات الضرورية والتي من أهمها:
- التحدث إلى الناس بصوت مرتفع قليلاً مما يساعد على حفظ الكلمات الجديدة وتثبيتها في الذاكرة .
- التركيز ومحاولة فهم مايقوله الناس أثناء الحديث والتكلم معهم.
- محاولة قراءة الإعلانات والكلمات المكتوبة في الشارع وعلى واجهات المحلات التجارية ولافتات الأماكن العامة .
متابعة التعلم في المدرسة والانتباه إلى كلام المعلم
تلعب المدرسة والمعلم معاً دوراً أساسياً وبارزاً في تعلم اللغة وفهمها ، فهي الخطوة الأولى في طريق التعرف إلى هذه اللغة وإتقان قواعدها وتركيب جملها ونطقها بالشكل الصحيح .
وحتى نتمكن من التعلم والاستفادة من الدروس التي يتم إعطاؤُنا إياها خلال مستويات ومراحل تعلم اللغة ، يجب علينا التركيز على بعض الأشياء الهامة:
- الاستماع والتركيز على مخارج الحروف والكلمات التي نأخذها من المعلم أثناء الدرس .
- الانتباه إلى ما يقوم به المعلم من حركات أثناء شرح الدرس من أجل فهم معاني جديدة .
- تدوين القواعد والتراكيب الجديدة على الدفتر التي نجد صعوبةً في نطقها ومحاولة تكرار لفظها مرات عديدة .
- العمل على مراجعة ما تم تعلمه في المدرسة مع بشكل دائم ومنتظم .
وختاماً نستطيع القول أن طريق تعلم لغة ما ليس بالسهل والهين ، ولكن بالعمل والمثابرة وإتباع النصائح التي ذكرناها مسبقاً يُمكِنُنا وبمرور الوقت من تعلم ما نريد وإتقان اللغة وتكلمها، وبذلك نضمن لأنفسنا نجاحاً رائعاً في مجالات حياتنا كافة سواء أكان على صعيد العمل أو الدراسة .