الهجرة إلى ألمانيا كلمة إعتادها الكثير من الناس الذين أرادو اللجوء والتطلع إلى بناء حياة أفضل قاصدين بذلك دول الأتحاد الأوربي وألمانيا بالدرجة الأولى التي فتحت أبوابها أمام المهاجرين واللاجئين لاستقبالهم ، وبالحديث عن اللجوء تبدأ رحلة الانتظار والترقب لكل شخص حطت أقدامه تلك البلد ، وفي معرض حديثا اليوم نقدم إليكم أهم خطوات اللجوء إلى ألمانيا منذ اللحظة الأولى لوصولك إليها إلى حين حصولك على الإقامة ، تابعوا معنا أهم التفاصيل
خطوات اللجوء إلى ألمانيا إلى حين الحصول على الإقامة
هنالك العديد من الخطوات والأمور المهمة التي يتوجب على اللاجئ القيام بها منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى هذا البلد كما قلنا إلى حين حصوله على إقامة اللجوء ونذكز أولها :
تسليم اللاجئ نفسه في أقرب مركز اللجوء ( الكام باد )
تعتبر من أولى الخطوات التي ينبغي على اللاجئ القيام بها بعد وصوله إلى ألمانيا ، وهي التوجه إلى أقرب مركز لاستقبال اللاجئين وتسليم نفسه على أنه لاجئ طالباً اللجوء في هذا البلد . وهنا ينصح بأن يسلم اللاجئ نفسه في القسم الغربي من ألمانيا لما تقدمه من تسهيلات ومساعدات تجاه اللاجئين والوافدين إليها بعيداً عن العنصرية والنازية التي يتطلع بها أغلب سكان ألمانيا الشرقية للاجئ في حال قدومه إلى هناك .
ملاحظة : في حال كان الشخص لا يعرف كيفية الوصول إلى مركز استقبال اللاجئين عندها يسلم نفسه إلى أقرب مركز للشرطة وهي بدورها تأخذه إلى مركز استقبال اللاجئين .
الإقامة المؤقتة في مركز الاستقبال ( الكام باد )
وهي عبارة عن مجمعات سكنية مخصصة لطالبي اللجوء ، كل جناح منها يضم عدداً من الغرف يسكن فيها شخص واحد أو أكثر حسب وضع اللاجئ فيما إذا كان بمفرده أو برفقة عائلته مثلاً ، ويبقى في هذا المكان إلى حين وقت فرزه إلى مكان آخر ، حيث أنه من المحتمل جداً أن يقام بفرز اللاجئ إلى مكان آخر غير مركز اللجوء الذي وضعوه فيه للمرة الأولى ، وفي بعض الأحيان لا يتم نقله ويبقى به إلى أن يحين موعد جلسة الاستماع لديه( المحكمة )
تحديد موعد جلسة الاستماع ( المحكمة الأولى )
وهي عبارة عن ( بوست ) يتم فيه تحديد موعد يقال له جلسة الاستماع الأولى والتي تتم في المكتب الاتحادي للهجرو واللاجئين ( البونس أمت ) .
حضور جلسة الاستماع الأولى ( المحكمة الأولى )
وهي جلسة الاستماع للمعلومات التي تخص اللاجئ يتم تحديدها بوقت مسبوق من قبل مكتب الأتحادي للاجئين والهجرة ، حيث يذهب اللاجئ إلى مكتب الاستماع والتحقيق ويضم المكتب موظفاً ألمانياً يعرف بالمحقق وموظفاً آخر يترجم كلام اللاجئ من العربية إلى الألمانية ، ويتم في هذه الجلسة عادةً سؤال اللاجئ عن كامل معلوماته الشخصية عن اسمه الكامل مثلاً وعن تاريخ ومكان ميلاده ، وعن مكان إقامته في بلده الأصلي قبل وصوله إلى ألمانيا ، ثم يتم سؤاله عن الدول التي مرّ بها قبل وصوله إلى إلمانيا ، وفيما إذا كان قد طلب اللجوء في دولة من بين الدول التي مرّ بها ( القيام بالبصمة ) قبل مجيئه إلى ألمانيا ، وهنا ينصح بقول الحقيقة وعدم إخفاء الأمر لأنه بالنهاية سيكتشف عن طريق التحقيق ، فيفضل قول الحقيقة في ذلك .
حضور جلسة الاستماع الثانية ( المحكمة الثانية )
وهذه الجلسة تعتبر الأهم بالنسبة للاجئ لأنه يتوقف عليها الموافقة على منح اللاجئ حق اللجوء أو لا ، وعادة ما يسأل اللاجئ عن حصوله على لجوء من دولة أوربية أو غيرها قبل القدوم إلى هنا ، وما هي الأسباب التي دفعته لاختيار ألمانيا عن غيرها من الدول من أجل اللجوء ، أماّ السؤال الأهم هو ما الأسباب التي دفعت اللاجئ إلى الخروج من بلده الأصلي من أسباب الحروب أو سياسية أو عسكرية ، إلى غيرها من الأسباب ولكن ينصح الأجابة بشكل دقيق وبمصداقية ، لأنهم في حال إلتماس الكذب لدى الشخص قد يؤدي به إلى رفض طلب اللجوء وعدم الموافقة .
وصفوة القول إن مسألة اللجوء وطلب الحصول عليه يحمل الكثير من المشقة والتعب للاجئ الذي يبحث عن الإقامة ويتطلب منه معرفة كافة الخطوات من أجل ذلك من خلال ما عرضناه اليوم من خطوات ومراحل مهمة في هذا الموضوع .